المحتويات
تعريف تفسير القران :
علم التفسيرعلم هام من العلوم الدينية يكون بمثابة الدليل الصحيح لفهم كتاب الله وأحكامه كما انه يرشد المؤمن والمؤمنة في النهاية للوصول الى تنفيذ أوامر الله واجتناب نواهيه على النحو الصحيح الذي يرضي الخالق عزوجل . التفسير يأتي بمعنى الايضاح والتفصيل وأيضا الكشف والارشاد لفهم كلام الخالق عزوجل الذي أنزله على نبيه ليكون هداية ورحمة ومنهاجا للعالمين، وعلمٌ التفسير له ارتباط وثيق بغيره من العلوم التي تساعدعلى اتقانه فالمفسرين لكي يقوموا بالتفسير يلجاوا لعلوم مثل مثل علم البيان وعلوم النحو والصرف وكذلك معرفة اسباب النزول للايات ولماذا نزلت وفيما نزلت لتساعدهم على التفسير الدقيق والصحيح للايات .
أنواع تفاسير القرآن الكريم :
تتنوع وتتعدد مصادر التفاسير فمنها التفسير بالمأثور و الذي ييعتمد في مصادره على القران الكريم والسنة المطهرة واقوال الصحابة والتابعين ومنها أنواع اخرى مثل تفسير القرآن بالرأي و التفسير باللغة و التفسير الإشاريّ و تفسير آيات الأحكام وهناك تقسيم للتفاسير من حيث طريقة التفسير والذي ينقسم إلى أربعة أنواع، وهي التفسير الإجماليّ و التفسير التفصيليّ أو التحليلي و التفسير المُقارن و التفسير الموضوعيّ:
1. تفسير القران بالمأثور :
الكلمة مشتقة من كلمة الأثر والذى يمكن تعريفه بانه االتفسير الذي يشتق مصادره من الثوابت الاسلامية الثلاثة وهي: القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، و كذلك أقوال الصحابة، والتابعين، ومن أهمّ كُتُب التفسيرالتي اتبعت تلك المنهجية في التفسير بالمأثور هو( كتاب الدرّ المَنثور في التفسير بالمأثور للسيوطيّ) .
أقسام التفسير بالمأثور :
أولا : تفسير القرآن بالقرآن
تفسير القرآن بالقرآن هو عبارة عن تفسير الآيات القرآنية بما جاء في القرآن نفسه؛ فقد تأتي بعض الاحكام بصورة اجمالية في بعض الايات ثم يأتي تفصيلها في موضع اخر ، ومن أمثلة ذلك قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ)، فقد فُسِّر قوله: (إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ) في موضع آخر بقوله -تعالى-: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّـهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ.
ثانيا : تفسير القرآن بالسنّة
وهو عبارة عن تفسير ايات القران الكريم التي أشكلت في فهمها على الصحابة واستطاعوا فهمها عن طريق السُنّة النبوية ،ومن أمثلة ذلك قوله -تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا)، فقد فسر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معنى أكل الربا الذي ورد في الاية بقوله: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والْفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والْبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والْمِلْحُ بالمِلْحِ، مِثْلًا بمِثْلٍ، يَدًا بيَدٍ، فمَن زادَ، أوِ اسْتَزادَ، فقَدْ أرْبَى، الآخِذُ والْمُعْطِي فيه سَواءٌ).
ثالثا : تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين
تفسير صحابة النبي والتابعين من التفاسير التي اعتد بها المفسرون في التفسير لأنهم ذو شرف ومكانة فيكفيهم شرفا مرافقتهم للنبي صلى الله عليه وسلم كما أن القران قد نزل بلغتهم وبينهم وقد اعتمد الصحابة في تفسيرهم للقرآن على القرآن، والسنّة، واللغة العربيّة، وعلى الفَهم، والاجتهاد من أمثلة ذلك تفسير قوله -تعالى-: (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ)؛ إذ فسَّرَ عليٌّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- السَّقْف الرفوع بأنّه: السماء، فقال: (وَجَعَلنَا السَّماءَ سَقفًا مَحفوظًا).
2. التفسير بالرأي :
تفسير القرآن بالرأي هو تُفسَّير الآيات القرآنيّة، وذلك استنادا الى الأدلّة، و عن طريق اعمال العقل؛ وكذلك بما يعرف بالاستباط من العلوم و المعارف، ولكن دون أن يتعارض اعمال العقل مع النَّقْل الشرعيّ، ومن أهمّ الكُتب في ذلك: الكشّاف للزمخشريّ، ، وتفسير البيضاويّ، وتفسير النسفيّ، وتفسير القرطبيّ، وتفسير الرازيّ، وتفسير أبي السعود، وتفسير أبي حيان، وهذا النوع من التفاسير له مجموعة من الشروط والضوابط المتعلقة بمن يقوم بعملية التفسير فهو ليس متاحا للعامة ولكن لمن شهد لهم بمجموعة من السمات والخصائص منها العقيدة الصحيحة ، و سلامة الفِكر وإخلاص النيّة لله -تعالى- في العمل.و العمل بالقرآن الكريم، و التمكُّن من العلوم المُتعلّقة بالقرآن،
3. التفسير باللغة :
التفسير اللغويّ هو: تفسير وايضاح معاني القران الكريم حسب ما جاءت في ألفاظ وتراكيب واساليب لغة العرب ( اللغة العربية)فالقرآن الكريم عربيُّ اللغة؛ قال -تعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)؛ وذلك لأنّه نزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بلسان قومه، وهذا من سُنّة الله -تعالى- في إرسال رُسُله؛ قال -تعالى-: (وَما أَرسَلنا مِن رَسولٍ إِلّا بِلِسانِ قَومِهِ)،
4. تفسير آيات الأحكام :
تفسير آيات الأحكام هو: تفسير الآيات القرآنيّة المُتعلِّقة بالأحكام الشرعيّة المُقوِّمة لسلوك العباد، وقد أولى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جُلّ اهتمامه لبيان وتوضيح هذا النوع من الآيات، بالإضافة إلى آيات العقيدة؛ لأنّ معظم آيات القرآن الكريم لا تخرج عن تقرير عقيدة، أو تقويم سلوك، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم، والسنّة النبويّة هما المصدران الأساسيّان في استنباط الأحكام الشرعيّة، وتشتهر بعض كُتُب التفاسير بهذا النوع من أنواع التفاسير، ومن ذلك: كتاب تفسير أحكام القرآن للرازيّ؛ وهو حنفيّ المَذهب، وكتاب تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبيّ؛ وهو مالكيّ المَذهب، وكتاب الإكليل في استنباط التنزيل للسيوطيّ؛ وهو شافعيّ المَذهب، وكتاب تفسير زاد المسير لابن الجوزي؛ وهو حَنبليّ المذهب،
طرق تفسير القرآن :
من حيث طريقة التفسير تنقسم تفاسير القرآن من حيث طريقة التفسير إلى أربعة أنواع، وهي كما يأتي:
التفسير الإجماليّ :
وهو التفسير المعتمد على تفسير القران ايجازا دون تفصيل ، وعادة ما يكون التفسير المكتوب ثلاثة أضعاف القرآن تقريباً، ويُعَدّ تفسير الجلالين، وتفسير صفوة البيان لمعاني القرآن من التفاسير الإجماليّة.
التفسير التفصيليّ أو التحليليّ :
وهو التفسير المعتمد على الاستطراد والتوسع والتفصيل في تفسير الآيات القرآنيّة؛، ومن أشهر التفاسير في ذلك: تفسير الطبريّ، والزمخشريّ، والرازيّ، والآلوسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم التفاسير من هذا النوع.
التفسير المُقارن :
وهو التفسير الذي يعتمد على منهج المقارنة في أكثر من تفسير للاية ، ثمّ يقوم بعرض منهج كلّ مُفسِّر وطريقته الخاصة في التفسير ويعطي رايه ُ في التفاسير من حيث الايجابيات والسلبيات لكل تفسير ومن حيث مدى ابداعها واضافتها للجديد أوأنها مجرد تفاسير تقليدية لا تضيف جديدا.
التفسير الموضوعيّ :
وهو التفسير الذي يعتمد على المنهج والتحليل الموضوعيّ والاكثر تدقيقا وشمولا للمصطلحات القرآنيّة: بحيث يختار المُفسِّر أحد المُصطلحاًت القرآنيّة ؛ و يتعمّق في دراسة الآيات التي ذُكِر فيها هذا المصطلح؛ لِعَرض اللطائف، والمعاني، والإشارات المُستَخلصة منها، ويعتبر التعريف بالسُّوَر القرآنيّة الوارد في كتاب “الظلال” لسيّد قطب نواة التأليف في هذا اللون. و أشهر ما أُلِّف في هذا اللون: “رسالة الأمّة في دلالتها العربيّة والقرآنيّة” لأحمد فرحات، و”العهد والميثاق في القرآن” لناصر العمر.: كتاب “سورة الحجرات: دراسة تحليلية موضوعية” لناصر العمر، وكتاب “تدبُّر سورة الفرقان” لعبدالرحمن حبنكة،