كرم الله سبحانه و تعالى الانسان بالعقل و اللسان، فاذا استخدمهما فى ما يرضى الله سبحانه و تعالى فقد نجى حيث انه محاسب اذا استخدمهما فى الامور الاثمه. و من افضل الاعمال بالنسبة للسان هو ذكر الله عز وجل. فالاذكار هى ثناء من العبد لله عز وجل قال الله تعالى { و الذاكرين الله كثيرا و الذكرات، اعد الله لهم مغفرة و اجرا عظيما } الاحزاب ايه 35. فللذكر اهمية كبيره و فضل عظيم حيث انه يشتمل على جميع انواع العبادات و الدعاء لون من الوان الذكر.
المحتويات
تعريف الذكر و الدعاء
اصل الذكر هو التنبيه على الشئ، فاذا ذكره اللسان و نطق به فلقد ذكره و تحدث عنه منه قوله تعالى: “ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا” مريم:2. و يمكن ان ياتى بمعنى استحضار فى القلب اى ضد النسيان قال تعالى عن فتى موسى عليه الصلاة والسلام: { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى ٱلصَّخْرَةِ فَإِنّى نَسِيتُ ٱلْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَـٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُ } الكهف:63. فالذكر ذكران: ذكر بالقلب، وذكر باللسان، و غاية الذكر: حضور قلبى و تدبر ما يذكره مع تعقل معناه. التعريف العام للذكر هو شموله على جميع انواع العبادات و الطاعات و الدعاء يندرج معها حتى بنوعيها و هما دعاء العباده و دعاء الطلب. و لهذا فتعريف الدعاء هو طلب المعونه من رب العزه و فى ذلك اظهار الافتقار اليه و الشعور بالخضوع له و اضفاء الثناء عليه و اضافة الكرم اليه.
و لقد وردت نصوص كثيره تدل على ان الدعاء هو من الذكر و من نوع دعاء الطلب كمثل حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الذكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله))، و ايضا دعاء النبى صل الله عليه و سلم عند الكرب فيقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم))
الفرق بين الدعاء و الذكر
لقد ذكرنا ان الدعاء هو لون من الوان الذكر وان له نوعان دعاء عباده و دعاء طلب، فإذا أريد بالدعاء العبادة فهو حينئذ مرادف للذكر، وإذا أريد به المسألة فيكون حينئذ مخصوص من مطلق الذكر حيث ان الذكر أعم و مطلقا من الدعاء؛ فالدعاء لا ينفصل عن كونه ذكرا، و العلاقة بينهما التلازم، فى أن دعاء المسألة هو ثناء و ذكر و افتقار و تضرّع، و أن في الذكر طلب جلب منفعه و دفع ضرر و رجاء ثواب وخوف عقاب. يقول ابن القيم: “إن الدعاء هو ذكر للمدعو سبحانه، متضمن للطلب منه والثناء عليه بأسمائه وأوصافه، فهو ذكر وزيادة، كما أن الذكر سمي دعاء لتضمنه الطلب…”.
فضل الأذكار و الأدعية
أمرنا الله عز وجل بالذكر والإكثار منه فهو عبادةٌ عظيمة و بسيطه وخفيفة لا تحتاج الى مجهودٍ عقلي او عضلي، إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل، أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة، تعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة، وقتها مطلقٌ بإمكان العبد ذكر ربه في كلّ حال.
تعد الادعية والاذكار حق على كل مسلم عاقل أن يرددها و يقولها في السراء والضراء، لانها تقوي الصلة الموجودة بين العبد وربه و لهذا ينبغي على كل مسلم أن يرددها دائما لكى ايحصل على الكثير من الفوائد في الدنيا و مغفرةً الذنوب ودخول الجنة فى الاخره. بدوام الذكرو الدعاء يتعود العبد على الخضوع لله تعالى و العودة إليه و التوبة من الذنوب التي قد يقع فيها. كما أنهما يجعلان من نفس العبد رقيبه على اعماله فيبتعد غن المعاصى و الاثام. و انهما سببا كبيرا فى بعد الشيطان و تزيد القرب من الله تعالى و تجعل النفس منشرح الصدر تواقه لفعل الخيرات مقبله على الطاعات. يحفظان العبد من شرور الدنيا و مصائبها. و ايضا يكونوا سببا فى زيادة قوة البدن والقلب والذاكرة و تحقيق الرزق الوفير من الله تعالى.
أهم الأذكار و الأدعية
تتعدد الأذكار و الادعيه المخصّوصة في أوقاتٍ حددها الشرع على العبد المسلم اعتنامها مثل ادعيه فى ليلة القدر و اثناء الوقوف بعرفه و عند الافطار، و الدعاء متاح للعبد كل وقت يقول الله عز وجل فى كتابه الحكيم { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } سورة غافر 60. كذلك هناك اوقات يفضل فيها ذكر الله مثل اذكار الصباح و المساء و عند ارتداء الملابس و الخروج من المنزل و بعد اداء الصلاه، و الذكر مطلوب طول اليوم.
اجمل الأدعية الاسلامية
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع.
- يا رب توفيقك من حيث لا نحتسب وافتح لنا فتحاً مبيناً.
- اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك.
- اللهم سخر لي خيار خلقك وابعد عني شرارهم برحمتك يا عالم ما في الصدور.
- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعلية والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجزام والبرص وسيء الأسقام.
- اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ، ومن سيئ الأسقام اللهم قني شر نفسي واعزم لي على ارشد أمري اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنتُ ، وما أخطأتُ وما عملتُ وما جهلتُ والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
- اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث منيِّ وانصرني على من يظلمُني ، وخذ منه بثأري اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها زكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاه اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها .
أجمل الأذكار الاسلامية
- “اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلَقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعت، أبُوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، قال: “مَن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يُصبح، فهو من أهل الجنة”؛ رواه البخاري.
- “اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت”، ثلاث مرات؛ حسن؛ رواه أحمد.
- “سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومداد كلماته”، ثلاث مرات؛ رواه مسلم.
- “إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور”.
- وإذا أمسى فليقل: “اللهم بك أمسينا، وبك أصبَحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير”؛ صحيح؛ رواه الترمذي.
- “اللهم إني أصبحت (أمسيتُ) أُشهدك وأُشهد حمَلة عرشك وملائكتك، وجميع خلْقك أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك”، أربع مرات.
- “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفِر لي”؛ رواه البخاري، ومسلم.
- “سبحان ذي الجَبروت والملكوت، والكبرياء والعظمة”؛ صحيح؛ رواه أبو داود.
التنبيهات : كيفية الصلاة - تنوير