الدعاء من أحب الاعمال الى الله وهو مبعث للطمانينه ومصدر للسكينة ،فالمؤمن يذكر الله ويدعوه فى جميع أحواله، وعلى جميع اوضاعه ليكون فى معية الله وحفظه. فبالدعاء تطرد الشياطين وتحل الملائكة ، ويستشعر المسلم قرب ربه كما قال تعالى ( فاذكرونى أذكركم ) كما أن بها تذكيرللمسلم أنّ حياته ما هي الا رحلةٌ وأن مرجعنا ومردنا جميعا الى دار الحق. فيكون حال المسلم كله في الحركة والسكون والسياحة والنزهة والهزل والجد دائما في حال دعاء وذكر. ويسن للمسلم المسافر أن يذكر الله ويدعوه بادعية مخصوصة للسفر ارشدنا اليها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهى كالاتى :
يستحب ويسن للمسافر سواء بالطائرة او السياره او الدابة او اى وسيله كانت أن يدعو بدعاء السفر اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فعن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما: أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ:
سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ.
المحتويات
فضل دعاء السفر :
دعاء السفر بالطائرة أو السيارة او غيرها من الوسائل مستجاب، لأن السفر من أسباب استجابة الدعاء فقد ورد حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن دعاء السفر بالطائرة مستجاب، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: “ ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ”
دعاء الرجوع من السفر :
من السنة أن يدعو المسافر حال رجوعه الى بلده أن يقول كما كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إذا قعاد مِنَ الحجِّ أَو العُمْرَةِ كُلَّما أَوْفى عَلى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَد كَبَّر ثَلاثًا، ثُمَّ قال:
لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. صدقَ اللَّه وَعْدهُ، وَنَصر عبْده ، وَهَزَمَ الأَحزَابَ وحْدَه » متفقٌ عليه، وعن أَنسٍ رَضي اللَّهُ عنهُ قال: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، حَتَّى إذا كُنَّا بِظَهْرِ المَدِينَةِ قال: « آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» فلمْ يزلْ يقولُ ذلك حتَّى قَدِمْنَا المدينةَ.
رواه مسلم
ما يقول المسافر للمقيمين عند توديعهم :
يشرع للمسافر ويستحب أن يودع أهله المقيمين بهذا الدعاء
” استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه “
فوائد الذكر :
- للذكر فوائد عديدة فبالذكر يزول الهم وتطرد الشياطين كما أنها من اهم اسباب رضى الله عزوجل وسبب للسعادة والسرور.
- الذكر مبعث للراحة ،وطارد للهموم والاحزان، وامان للقلب ومبعث للطمانينة والسرور كما انه سبب فى زيادة الرزق ونور القلب وانشراح الصدر .
- الذكر يحمى الانسان من العين والحسد ومن وساوس الشياطين كما انه يذهب الذنوب والاثام ويزيد من رصيد الحسنات فبالرغم من انه ايسر العبادات الا أنه له ثواب كبير وعظيم .
- الذكر يزيل الوحشة و يجعل المسلم يستشعر قربه من الخالق عز وجل كما انه ينير قلبه ويقوى جسده كم أن مجالس الذكر هى مجالس للملائكه أما مجالس اللغو فهى مجالس الشياطين.